© 2024 جميع الحقوق محفوظة, المجلة الطبية في المملكة المتحدة - تطوير إي-غلوبال فيجين
دليل المستشفيات

المجلة

ديسمبر 2014

فيسبوك

أكتوبر 02, 2014

بريطانيا عاصمة العلاج في أوروبا

عُرفت لندن في الماضي بـ "مدينة الضباب”، وهي عاصمة المملكة المتحدة التي استحقّت لقب "عاصمة العلاج في أوروبا”. فهذه البلاد العريقة تستند الى سنوات طويلة من الخبرة والأبحاث والجوائز العالميّة في حقول طبيّة متنوّعة، حتى صارت مقصدًا لكل باحث عن علاج مستعصٍ أو حلٍّ لمشكلة صحيّة صعبة. 

حقّق الأطباء في انكلترا غير سبقٍ في إيجاد الحلول، وتسجيل نجاحات علميّة مهمّة، ما يزيد من أمل الشفاء لدى المرضى الذين يقصدونها بهدف العلاج. إذ يسافر المرضى ومعهم الأهل وأفراد العائلة فتتحوّل الرحلات العلاجيّة إلى نوع من السياحة الاستشفائيّة التي وَعَتْ لأهميتها الدولة البريطانيّة فسهّلت الأمور ووضعت القوانين والنظم اللازمة لتحقيق الفائدة القصوى لكلّ الأطراف. 

في الحديث عن العلاجات يرى بعضهم أن الأبحاث التي تجريها مستشفيات بريطانيا تضعها في المرتبة الأولى في علاج أمراض معينة، لا سيّما الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعيّة التي يرتكز عليها كثير من العلاجات الحديثة بوصفها الحلّ الأمثل والأنجح والأكثر ضمانة للتغلّب على بعض الأمراض.
 فيما يرى البعض الآخر أن الأبحاث المتعلقة بمرض السكري متقدمة جدًا في هذه العاصمة الأوروبيّة القديمة. إضافة إلى مجال حيوي جدًا هو تفوّقها في مجال الطبّ التجميليّ الذي يلقى رواجًا كبيرًا منذ سنوات عدّة ولا يزال يعدّ من الأسباب الرئيسيّة للعلاج في الخارج، لأن العلاج في بلاد أخرى يمنح المريض الخصوصيّة وتفادي الفضول والأسئلة المحرجة، وفي الوقت عينه يعطي المريض الوقت الكافي للنقاهة واسترداد النشاط. 
كما يزور انكلترا عدد كبير من المرضى الأجانب من عرب وغربيين يحتاجون إلى عمليّات في العظام والقلب والأسنان...
 
في الحديث عن الخدمات الصحيّة التي توفّرها انكلترا، وهناك العديد منها، حتى أن بعض السفارات العربيّة عمد إلى إدراج أسماء مستشفيات معينة ليتمكّن المرضى العرب من الاختيار بينها، ويمكن تعداد البعض منها على سبيل المثال لا الحصر: 
Royal Promton & Harfield
 Rbht.nhs.uk
Charing Cross Hospital 
Hammersmith Hospital
Queen Charlotte’s & Chelsea Hospital
St Mary’s Hospital
Western Eye Hospital
www.Imperial.nhs.uk/imperialweb
Royal Free London Hospital
www.Royalfree.nhs.uk
Wellington Hoapital
www.Thewellingtonhospital.com
Cromwell Hospital
www.Bupacromwellhospital.com
وغيرها من المستشفيات ومراكز العلاج والعيادات ذات الشهرة الواسعة والكفاءة العالية. 
 
مركز وطنيّ للخدمة الصحيّة 
تُولي الدولة البريطانيّة اهتمامًا خاصًّا بمسألة الاستشفاء، وقد خصّصت موقعًا الكترونيًّا ليساعد الناس على إيجاد الإيجابات المناسبة والتوجّه إلى العيادة المختصة.  
هذه الموقع هو www.nhs.uk أي National Health Service، ويقدّم معلومات مفصّلة عن النظام الاستشفائيّ في كلّ من "انكلترا” و”اسكوتلندا” و”ويلز” وشمال إيرلندا. 
إلى جانب عرضه لآخر الأخبار عن الأبحاث والأمراض والأدوية، وكلّ النشاطات التي تعني المريض والباحث عن علاج.  
ولم يغفل الموقع عن تقديم عناوين المسشتفيات والأطبّاء بحسب الاختصاص والحاجة. فالغاية الأساسيّة من هذا الموقع هي تزويد المريض بكلّ المعلومات الدقيقة حول وضعه ليتمكّن من اختيار المركز العلاجيّ او الطبيب الأنسب له. 
جدير بالذكر أن الرقابة حريصة جدًا على عدم ارتكاب أي أخطاء طبيّة والمملكة المتحدّة تتمتّع بالمستوى الأدنى عالميًّا، وشروط عمل الأطباء تفترض مستوى عاليًّا من الكفاءة والمهارة والمعرفة، إذ على الطبيب أن يتلقى تدريبًا لا يقلّ عن خمس سنوات، بعد سنوات التخصّص كلّ بحسب مجاله.  

عيادات ومستشفيات مرموقة 
تمتلك الممكلة المتحدة  شبكة عيادادت عامّة وخاصّة ذات صيت عالمي في العديد من المجالات. ويعض المستشفيات يملك عددًا من المراكز العلاجيّة المنتشرة في أماكن عدة داخل المملكة وخارجها، منها على سبيل المثال مجموعة "سباير” للعناية الطبيّة المالكة لنحو 40 مستشفى في مختلف أرجاء بريطانيا منها ثلاثة مراكز في لندن. وتسهر هذه المجموعة على  تلبية كلّ الاحتياجات الطبيّة للمرضى من الخارج، كما تعمل بصفة وثيقة مع السفارات والمكاتب الصحيّة والعسكريّة والفرق الرياضيّة والشركات التي تتعامل مع الخدمات الطبيّة الدوليّة. 
وهناك أيضًا «عيادة هارلي ستريت» ومستشفى لندن بريدج، ومستشفى ليستر، ومستشفى بورتلاند، ومستشفى الأميرة غريس، ومستشفى كرومويل وغيرها.  

خدمات خاصة للمريض العربي 
تسعى المستشفيات إلى توفير خدمات خاصّة للمريض العربي الذي بإمكانه الحصول على تأشيرة طبيّة ما يسرّع من سفره بغية العلاج. وهناك مراكز استشفائيّة تسعى إلى توفير خدمة الاستشفاء مع توفّر أفراد من الطاقم الطبي يتحدثون اللغتين العربيّة والإنكليزية لتسهيل التواصل  مع المريض، كما شيّدت حول غالبية المستشفيات الكبرى فنادق لتأمين الإقامة المريحة لذوي المريض أو من يرافقه. 
ويحرص عدد من المراكز العلاجيّة على تأمين خدماتها بسريّة وكتمان حفاظًا على خصوصيّة المريض، فتوفّر أجنحة خاصة وفاخرة إضافة الى غرف لمن يرافقه، وفرق عمل دُرّبت خصيصًا لاستقبال كبار الشخصيات والتعامل معها.

تتعاون غالبية العيادات والمراكز العلاجية مع الجهات الرسميّة فتستقبل المرضى الذين يتعالجون على نفقة دولهم أوسفاراتهم وتساعدهم في الحصول على الأوراق المطلوبة وتحدّد لهم المواعيد المناسبة، وتعتمد اجراءات بسيطة كإرسال طلب من السفارة يتضمن المعلومات الشخصيّة والطبيّة للمريض وسبب طلب العلاج ونوعه. 

سواء كان العلاج على نفقة الدولة أم على نفقة المريض، يمكن القول وبكلّ تأكيد إن لندن اليوم تحتلّ موقعًا متقدمًا جدًا على الخارطة العالميّة في مجال العلاج والاستشفاء وتأمين الخدمات الطبيّة الحديثة وذات مستويات متقدمة جدًا عالميًّا، حتى أصبح بالإمكان القول: إنّها "عاصمة العلاج في القارة الأوروبيّة”!