© 2024 جميع الحقوق محفوظة, المجلة الطبية في المملكة المتحدة - تطوير إي-غلوبال فيجين
دليل المستشفيات

المجلة

ديسمبر 2014

فيسبوك

نوفمبر 24, 2014

كلّ ما يجب معرفته عن التهاب المثانة


غالبا ما تعاني النساء من هذا المرض أكثر من الرجال لأسباب تكوينيّة، منها الحجم الصغير لمجرى البول الذي يتيح تدفق البول إلى الخارج وفتحته القريبة جدًا من فتحة الشرج والمهبل اللذين يشكلان موطنًا لعدد كبير من البكتيريا، حتى لو كانا خاليين من أي إصابة.

التهاب المثانة هو التهاب في جدار المثانة قد يكون مرتبطًا بالتهاب في البول أو بمرض أصاب المثانة. وكما سبق القول فإن الصغير لمجرى البول الذي يتيح تدفق البول إلى الخارج وفتحته القريبة جدًا من فتحة الشرج والمهبل اللذين يشكلان موطنًا لعدد كبير من البكتيريا. وهذه البكتيريا، في حال دخلت في المثانة، تشكل سببًا لالتهاب البول والتهاب جدار المثانة: إنه التهاب المثانة الحادّ الميكروبي الذي تسببه بكتيريا تدعى أي كولاي. هناك بعض الإصابات الأخرى للمثانة تسبب أعراضًا مشابهة من دون أن تكون معدية: أمراض المثانة (التهاب المثانة الخلالي؛ الأورام)، أمراض الجهاز الهضمي والأمراض النسائية.

أعراض التهاب المثانة نموذجيّة
تظهر أعراض التهاب المثانة الميكروبية لدى النساء بشكل مفاجئ. وهي تتمثل برغبة ملحّة ومتكررة للتبول وتترافق في معظم الحالات مع تدفق كمية صغيرة من البول، مع حريق في البول وحتى ألم في المثانة.
أحيانا تكون هذه العوارض مسبوقة بوخز لحظة التبول، أو بظهور حساسية في المهبل أو حكاك. كما يمكن ملاحظة نزيف بسيط في نهاية التبول. إنه ببساطة يعكس التهاب المثانة ولا يشكل أي خطر. وهو يمكن أن يترافق مع اضطرابات في البول وانبعاث رائحة قوية في كثير من الأحيان. ولكن هذه الأعراض سرعان ما تختفي مع بدء العلاج.

الفحص الأساسي الذي يمكن إجراؤه لتحديد البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب
يمكن إجراء اختبار فوري في عيادة الطبيب أو في طوارئ المستشفى من أجل تشخيص سبب التهاب المثانة. ويمكن إجراء الفحص بواسطة شريط تفاعلي يحمل عدة خانات تتلون بفعل المواد الموجودة في البول. وفي أقل من ثلاث دقائق، يمكن معرفة ما إذا كان البول يحتوي على البكتيريا وما إذا كانت هناك علامات تشير الى تهيّج جدار المثانة (الكريات البيض والحمر).
إلاّ أن هذا الفحص لا يتيح تحديد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب. لذلك، يطلب الطبيب المعالج إجراء تحليل للبول   لتحديد نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب لإزالتها نهائيا. تصدر نتائج هذا التحليل بعد 48 ساعة. 

 عندما يتكرر التهاب المثانة أو يطول أو يصيب إنسانًا ليس من المفترض إصابته بهذا المرض، على غرار الرجال أو الأطفال أو النساء المسنّات، يتمّ طلب تحليل للبول بشكل تلقائي. كما يُطلب إلى المريض زيارة طبيب المسالك البولية.
قد يلجأ هذا الطبيب المتخصص إلى وصف اختبارات أخرى: تصوير المثانة والكلى بالموجات فوق الصوتية، تصوير الجهاز البولي بواسطة السكانر، أو التنظير للكشف عن أي جسم غريب، ورم، أو آفة موضعية داخل المثانة.
أخيرًا، تتيح دراسة معدل تفريغ المثانة (مقياس الجريان) وقياس البول المتبقي في المثانة بعد التبول إزالة أي اضطراب في عملية التفريغ قد يؤدي إلى التهاب.

العلاج يستلزم استخدام المضادات الحيوية
يلجأ الأطباء اليوم إلى استخدام علاجات ذات مهلة زمنية قصيرة تراوح بين ثلاثة وخمسة أيام بالنسبة إلى النساء الشابات. كما يمكن وصف علاجات آنية تتمثل بجرعة واحدة من المضاد الحيوي يتخلص منها الجسم عبر البول خلال ثلاثة أيام. من الضروري انتظار نتائج التحليل قبل وصف المضاد الحيوي من أجل تحديد نوع المضاد المناسب. 
من الضروري أيضًا شرب الكثير من الماء (1,5 ليتر يوميًا)، وتفريغ المثانة بشكل منتظم ومعالجة حالة الإمساك في حال وُجدت. ويجب غسل المناطق الحميمة بمستحضرات متخصصة، من دون أن يتخطى ذلك المرتين يوميًا. كما يمكن استهلاك عصير التوت البري الذي يساعد على الحدّ من خطر الإصابة المتكررة لدى بعض النساء.

التهاب المثانة يمكن أن يتكرر
التهاب المثانة المتكرر يمكن أن يؤثر إلى حدّ كبير على نوعية الحياة، حتى وإن كان نادرًا ما يعرض صحة المرضى للخطر. لذلك، يجب وقبل كل شيء، التأكد من أن العلاج بالمضادات الحيوية يتلاءم مع الجراثيم الموجودة في البول ويقضي عليها كليًا.
في حال تكرر الإلتهاب، تكون الوقاية هي الأولوية، من خلال نصائح عديدة ترتكز على اعتماد عادات جديدة للنظافة (كالغسل بالماء والصابون الملطّف) واعتماد الحمية المناسبة (لتجنّب الإمساك).
أحيانًا يضطر أطباء المسالك البولية لوصف المضادات الحيوية لفترة طويلة، لا سيّما في حال الإصابة المتكررة. أخيرًا، إذا أظهرت الاختبارات وجود تشوه في المثانة، تكون العملية الجراحية هي الحلّ.